دراسة جديدة تكشف جزيئات دم مرتبطة بالنعاس النهاري

2 د للقراءة
2 د للقراءة
دراسة جديدة تكشف جزيئات دم مرتبطة بالنعاس النهاري

صراحة نيوز- تمكن باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام ومستشفى بريغهام من تحديد سبعة جزيئات في الدم تُعرف بـ”المستقلبات”، ترتبط بشكل وثيق بحالة النعاس النهاري المفرط، وهي حالة تؤثر على نحو ثلث سكان الولايات المتحدة، وترتبط بمضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب، السمنة، والسكري.

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة eBioMedicine، حيث كشفت أن هذه المستقلبات تتأثر بعوامل داخلية مثل الهرمونات، وخارجية مثل النظام الغذائي، ما يشير إلى دور محتمل للجينات والتغذية في التأثير على هذه الحالة.

الدكتور طارق فقيه، المتخصص في اضطرابات النوم والساعة البيولوجية، أوضح أن فهم العمليات البيولوجية المرتبطة بالنعاس النهاري قد يساعد في اكتشاف مؤشرات مبكرة للمرض وتطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية.

استندت الدراسة إلى تحليل 877 نوعًا من المستقلبات في عينات دم مأخوذة من 6,000 مشارك ضمن دراسة المجتمع الهيسباني/اللاتيني، وتم تعزيز النتائج بمقارنات من دراسات أخرى في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفنلندا.

وخلص الباحثون إلى أن أحماض أوميغا-3 وأوميغا-6 الدهنية، الموجودة في الأغذية الشبيهة بالحمية المتوسطية، قد تقلل من خطر النعاس النهاري، بينما وُجد أن التيرامين – الموجود في الأطعمة المخمّرة والفواكه شديدة النضج – يزيد من احتمالية الإصابة به، خاصة لدى الرجال. كما أظهرت بعض مستقلبات الستيرويد الجنسي مثل البروجسترون تأثيراً مباشراً على النوم وإنتاج الميلاتونين.

وتفتح هذه النتائج الباب أمام إمكانية تطوير علاجات جديدة، سواء من خلال تعديل النظام الغذائي أو باستخدام أدوية تستهدف هذه المستقلبات. إلا أن الباحثين أشاروا إلى وجود بعض القيود، مثل الاعتماد على استبيانات بدلًا من تجارب مخبرية للنوم، وصعوبة تفسير القيم الدقيقة لبعض المستقلبات.

واختتم الدكتور فقيه بالتأكيد على أهمية إجراء تجارب سريرية مستقبلية لاختبار فعالية أوميغا-3 وأوميغا-6 في تقليل النعاس النهاري، مشيرًا إلى أن الفريق يخطط أيضًا لدراسة مستقبِلات غير معروفة تم رصدها خلال البحث.

Share This Article