صراحة نيوز- لم تكن نهاية مسيرة لويس ساها داخل المستطيل الأخضر سوى بداية ملحمة نجاح جديدة في عالم ريادة الأعمال. المهاجم الفرنسي الشهير، الذي تألق مع مانشستر يونايتد وتُوج بالألقاب الكبرى، تحول بعد الاعتزال إلى رجل أعمال ملياردير ينافس بل ويتفوق على كريستيانو رونالدو في صافي الثروة.
بعد اعتزاله كرة القدم، لم يتجه ساها إلى التدريب أو التحليل الرياضي، بل خاض تجربة فريدة بتأسيس شركة “أكسيس ستارز”، التي حولته من نجم في الملاعب إلى لاعب مؤثر في عالم المال والأعمال.
ولد لويس ساها في باريس عام 1978 لعائلة من أصول غوادلوبية، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي ميتز الفرنسي عام 1997. بموهبته الفريدة كمهاجم سريع وماهر، انتقل إلى الدوري الإنجليزي حيث لعب مع نيوكاسل وفولهام، قبل أن يحجز مكانه في صفوف مانشستر يونايتد عام 2004.
مع “الشياطين الحمر”، حصد ساها لقب الدوري الإنجليزي مرتين (2006-2007 و2007-2008) ودوري أبطال أوروبا 2008، مسجلاً 42 هدفًا في 124 مباراة. ورغم هذه النجاحات، عانى من إصابات متكررة أثرت على مسيرته الكروية التي انتهت رسميًا عام 2013 بعد تجربة قصيرة مع سندرلاند.
بعد الاعتزال، اتخذ ساها مسارًا غير مألوف بين الرياضيين، فأسس في 2018 شركة “أكسيس ستارز” – منصة رقمية تجمع بين المشاهير من الرياضيين والفنانين وفرص الاستثمار والأعمال، مقدمة لهم استشارات مالية واستراتيجيات تسويق وشراكات مع علامات تجارية عالمية مثل “أديداس” و”بيبسي”.
جاءت فكرة الشركة من إدراك ساها لافتقار الكثير من النجوم للدعم الاستراتيجي بعد الاعتزال، فبنى جسرًا بين عالم الرياضة والأعمال باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحليل السوق وتقديم أفضل الفرص الاستثمارية.
حقق مشروع “أكسيس ستارز” نجاحًا باهرًا، حيث بلغت قيمة الشركة السوقية أكثر من ملياري دولار في 2025، مما رفع صافي ثروة ساها إلى أكثر من 1.2 مليار دولار. وهذا الرقم وضعه أمام منافسة قوية مع كريستيانو رونالدو، الذي جمع ثروة تزيد عن مليار دولار من رواتب وعقود رعاية واستثمارات متنوعة.
الفرق الأساسي بينهما يكمن في الاستراتيجية؛ فبينما تنوع رونالدو مصادر دخله اعتمادًا على شهرته العالمية، ركز ساها على مشروع واحد مبتكر حقق له عوائد استثنائية ومستدامة.
قصة لويس ساها أصبحت نموذجًا ملهمًا للرياضيين حول العالم، مؤكدة أن النجاح بعد الاعتزال لا يقل أهمية عن الإنجازات داخل الملعب. ومع خطط “أكسيس ستارز” للتوسع في أسواق آسيا وأميركا اللاتينية ودمج تقنيات مثل البلوك تشين لإدارة العقود، تبدو رحلة ساها في عالم الأعمال لا تزال في بداياتها الواعدة.
رحلة ساها من مهاجم يسجل الأهداف إلى رائد أعمال ملياردير تبرز كيف يمكن للشغف والابتكار أن يحولا النجومية الرياضية إلى إمبراطورية مالية تتجاوز حدود الرياضة.