صراحة نيوز -نقل وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة بعض تفاصيل اللقاء الذي جمع وفدًا إعلاميًا عربيًا بالرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الأحد في دمشق، مؤكدًا أن الأردن بلد صوته مسموع على المستوى الدولي.
وصف المعايطة اللقاء، الذي تجاوز الساعتين، بأنه أظهر “واقعية” في إدارة الرئيس الشرع للملفات الكبرى التي تواجه الدولة السورية، مؤكدًا أن هذه الواقعية لا تعني تنازلاً، بل تنطلق من إيمان بالدولة الوطنية ومنطلق “سوريا أولاً”.
وتناول الحديث الأزمات التي تواجه سوريا اليوم، مشيرًا إلى دور الأردن الداعم لاستقرار سوريا ووحدتها، معتبرًا أن الأردن صوت مسموع دوليًا، كما اختبر السوريون هذا الصوت في ملفات العقوبات وغيرها منذ بداية العهد الجديد.
وأشار المعايطة إلى أن الرئيس الشرع يثق بأن مؤامرة تقسيم سوريا لن تنجح، وأن السعي لحل مشاكل مناطق مثل قسد والسويداء يجب أن يتم وفق معيارين: وحدة سوريا واحتكار السلاح بيد الدولة.
كما تحدث الشرع بتفصيل عن الاقتصاد والتنمية، مؤكدًا أن هناك تصورات لمشاريع استراتيجية مع دول الإقليم وفق قواعد الخصخصة والاقتصاد الحر، بعيدًا عن الاشتراكية التي سيطرت على الاقتصاد السوري لأكثر من خمسين عامًا.
وفيما يخص إسرائيل، أوضح المعايطة أن سوريا تفاوض علنًا منذ أشهر، وتسعى إلى العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، مع إبقاء الأبواب مفتوحة لمستويات سياسية أخرى دون تجاوز الأراضي السورية المحتلة في الجولان.
كما شملت المباحثات ملفات العراق ولبنان والمجتمع الدولي، وأكد الرئيس السوري أنه ليس امتدادًا للإخوان المسلمين أو التنظيمات الجهادية، مضيفًا أن القيادة السورية الجديدة تعمل على مواجهة التحديات بعد عقود من التهجير والقمع وتوقف النمو الاقتصادي.