الروابدة: استقرار الأردن نابع من ذاته والهوية الوطنية لا تُقصي أحداً

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الروابدة: استقرار الأردن نابع من ذاته والهوية الوطنية لا تُقصي أحداً

صراحة نيوز- أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة أن الهوية الوطنية الأردنية جامعة لا تُقصي أحدًا ولا تُميّز بين المواطنين، مشددًا على أن “كل من يعترف بأردنيته هو صاحب حق، بغض النظر عن أصله أو خلفيته”.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة بعنوان “الأردن مستقر في محيط ملتهب” ضمن فعاليات مهرجان الفحيص الثاني والثلاثين، والتي أدارها الوزير الأسبق الدكتور محمد أبو رمان، حيث خصّ الروابدة حديثه للحديث عن عوامل استقرار الدولة الأردنية.

وفي بداية كلمته، عبّر الروابدة عن اعتزازه ببلدة الفحيص ومهرجانها، ثم طرح تساؤلًا: “هل الأردن مستقر؟”، ليجيب بأن النظرة السوداوية لا تخدم التطلعات الوطنية، مؤكدًا أن استقرار الأردن نابع من اعتماده على ذاته في ظل أوضاع إقليمية مضطربة وانهيار أنظمة عربية.

وأوضح أن الأردن ظل ثابتًا رغم التغيرات السياسية في محيطه، واستمر في لعب دور جامع للعرب من الغرب إلى الشرق، مما جعله نموذجًا يُحتذى به بين الشعوب العربية، ولفت إلى أن الأردن هو الأكثر وعيًا وتحسبًا تجاه ما يحدث في فلسطين والمنطقة.

وأشار الروابدة إلى أن شرعية النظام الأردني تنبع من الإرث الهاشمي المتصل بالنسب النبوي، ومن مبادئ الثورة العربية الكبرى، مبينًا أن الإسلام يمثل مظلة حضارية تتسع لكافة الأعراق والأديان، من مسلمين ومسيحيين.

وأكد أن الديمقراطية في الأردن تستند إلى قيم الاعتدال والوسطية وتقبل الرأي الآخر، مشيرًا إلى أن حرية المعارضة مصونة، ولم يُسجن أي مواطن بسبب رأيه.

كما أثنى على دور الجيش العربي في الحفاظ على أمن البلاد واستقراره، مشيرًا إلى أنه بقي بعيدًا عن التدخل في الحياة السياسية، على عكس ما شهدته دول عربية أخرى من انقلابات.

وفي ختام حديثه، جدد الروابدة موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، قائلاً: “سنظل مع فلسطين حتى يرث الله الأرض ومن عليها”.

Share This Article