صراحة نيوز -أكدت السفارة البريطانية في القاهرة، في بيان رسمي الثلاثاء، على الدور الحيوي الذي تقوم به مصر في ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، حيث تمر الغالبية العظمى من تلك المساعدات عبر الأراضي المصرية.
وجاء البيان عقب الأزمة التي شهدتها الأيام الماضية، إثر رفع السلطات المصرية الحواجز الأمنية من محيط السفارة في منطقة جاردن سيتي بالقاهرة، ما دفع البعثة البريطانية إلى إعلان إغلاق مؤقت لمقرها قبل أن تتراجع وتعلن إعادة فتحه.
وأوضحت السفارة أن المملكة المتحدة تؤكد باستمرار أن الكارثة الإنسانية في غزة “مروّعة”، داعية الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود فوراً وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. كما أشادت بالجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية، إلى جانب الأمم المتحدة والهلال الأحمر المصري، في إيصال الدعم إلى المحتاجين.
وأشار البيان إلى إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي تخصيص 15 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية ورعاية طبية لغزة والدول المجاورة، بما في ذلك مصر.
وكانت السلطات المصرية قد أزالت الحواجز الأمنية المحيطة بالسفارة البريطانية تطبيقاً لمبدأ “المعاملة بالمثل”، بعد شكاوى من تقاعس السلطات البريطانية عن حماية مقر السفارة المصرية في لندن خلال احتجاجات مرتبطة بمعبر رفح. وقد لاقت الخطوة المصرية ترحيباً واسعاً محلياً، واعتبرها برلمانيون وإعلاميون تصحيحاً لوضع استثنائي استمر منذ عام 2014 وأعاق حركة سكان حي جاردن سيتي.
وتتمتع مصر وبريطانيا بعلاقات تاريخية، لكنها شهدت في السنوات الأخيرة توترات متقطعة على خلفية قضايا تتعلق بحماية البعثات الدبلوماسية وموقف لندن من جماعة الإخوان المسلمين.
