صراحة نيوز- كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن أعمال بناء وتوسعات جديدة في مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي الواقع في صحراء النقب، بحسب تحليل أجراه فريق بي بي سي لتقصي الحقائق.
وأكد خبراء نوويون أن المنشأة الجديدة التي ظهرت في الصور التي التقطت في يوليو 2025 قد تكون مخزناً أو مصنعاً ضمن موقع المفاعل، مستبعدين أن تكون مفاعلاً نووياً بسبب صغر حجمها وغياب المرافق الأساسية المرتبطة بالمفاعلات النووية.
وقال يسري أبو شادي، خبير المفاعلات النووية وكبير المفتشين السابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن التعديلات في مباني المفاعل التي يعود إنشاؤه لعام 1958 مستمرة، وإن المنشأة الجديدة تمثل جزءًا من التطورات التي تشهدها المنطقة.
من جانبه، أوضح الخبير النووي طارق عبد العزيز أن هذه التوسعات تؤكد سعي إسرائيل لتطوير برنامجها النووي وقد تشير إلى إمكانية استخدام الموقع لإنتاج أسلحة نووية.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار سياسة الغموض التي تتبعها إسرائيل حيال امتلاكها ترسانة نووية، حيث لم تعترف رسمياً بذلك لكنها لم تنفِه، ويُعتقد دولياً أن إسرائيل تمتلك حوالي 90 رأسًا نوويًا.
يُذكر أن مفاعل ديمونا تم بناؤه في الستينيات بعد اتفاق سري مع فرنسا، ويعتبر حجر الأساس للبرنامج النووي الإسرائيلي.
