صراحة نيوز- كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان”، أن رئيس أركان الجيش السابق هرتسي هاليفي، قدّم خلال فترة ولايته مبادرة لإنهاء الحرب على قطاع غزة مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، غير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضها واعتبرها “هزيمة”.
وبحسب القناة العبرية، فإن المقترح الذي جرى طرحه في مايو/أيار 2024 قبيل الهجوم البري على رفح، تضمن خطة متعددة المراحل أعدّها طاقم من شعبة العمليات والدائرة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، وتهدف إلى إنهاء الحرب مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء لدى حركة حماس.
وأشار التقرير إلى أن القيادة السياسية رفضت المبادرة بشكل فوري، دون إحالتها إلى فريق التفاوض المختص، حيث أصر نتنياهو على استمرار العمليات العسكرية، رغم تأكيد الجيش أن استعادة الأسرى ستوفر بيئة ملائمة لاستكمال الأهداف الميدانية لاحقاً.
وكانت تقارير عبرية قد أكدت مطلع سبتمبر الجاري، أن نتنياهو رفض خلال اجتماع “الكابينيت” عرض اتفاق تبادل جزئي مع حماس يشمل وقفاً لإطلاق النار، مشيراً إلى أن “المقترحات الحالية لم تعد ذات صلة بالواقع”.
من جانبه، أعرب رئيس الأركان الحالي إيال زامير عن دعمه لاتفاق تبادل، واعتبر أن العملية العسكرية “مركبات جدعون” وفرت شروطاً مناسبة لتحرير الأسرى.
وفي تحقيق أجرته القناة 13 العبرية، تبين أن نتنياهو ووزيري حكومته إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش عرقلوا خمس صفقات تبادل خلال الأشهر الماضية، وسط انتقادات لفشل الحكومة في تقديم تفويض حقيقي لوفد التفاوض.
كما نقل التحقيق عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن نتنياهو كان يغير شروط الاتفاقات بشكل متكرر، وأبلغ واشنطن صراحة بنيته الاستمرار في الحرب “حتى لو استمرت لعقود”.
ويأتي ذلك في ظل إعلان الاحتلال عن خطة عسكرية جديدة لاحتلال مدينة غزة، تشمل استدعاء 60 ألف جندي احتياط، بالتوازي مع تصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية تهدد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.
