خسوف قمري كلي نادر يزين سماء الأردن مساء اليوم

3 د للقراءة
3 د للقراءة
خسوف قمري كلي نادر يزين سماء الأردن مساء اليوم

صراحة نيوز- تشهد سماء الأردن وعدد من مناطق العالم مساء الأحد خسوفًا قمريًا كليًا نادرًا، بدأ مع شروق القمر واستمر لمدة تقارب خمس ساعات وثماني دقائق، مما يجعله من أطول خسوفات القمر في السنوات الأخيرة، وفقًا لتصريحات رئيس الجمعية الفلكية الأردنية، المهندس عمار السكجي.

وأوضح السكجي أن ذروة الخسوف ستصل عند الساعة 9:11 مساءً بتوقيت الأردن، حين يكون القمر في أعمق نقطة داخل ظل الأرض، ليكتسب لونًا أحمر نحاسيًا مميزًا يستمر لنحو 82 دقيقة. وأضاف أن سكان الأردن سيكونون قادرين على مشاهدة معظم مراحل الخسوف بوضوح، لا سيما المرحلة الكلية التي تمتد من 8:30 وحتى 9:52 مساءً.

وبدأ الخسوف بدخول القمر في الظل الجزئي عند الساعة 7:27 مساءً، ثم دخل كليًا في ظل الأرض عند 8:30 مساءً، لتبدأ بذلك المرحلة الكلية التي بلغت ذروتها عند 9:11 مساءً، قبل أن يبدأ القمر بالخروج تدريجيًا من الظل، وتنتهي المرحلة الكلية عند 9:52 مساءً، ويكمل الخروج من منطقة الظل عند 10:56 مساءً.

وقد دعت الجمعية الفلكية الأردنية الجمهور للمشاركة في فعالية رصدية في المدينة الرياضية (البوابة رقم 3 قرب صرح الشهيد) ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، حيث توفرت أجهزة فلكية للتصوير والرصد، بالإضافة إلى بث مباشر على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام لتوثيق مراحل الخسوف. وبيّن السكجي أن المشهد الليلي سيجعل القمر يبدو كلوحة سماوية حية، متدرجًا من اللون الفضي إلى الأحمر النحاسي، ثم يعود إلى لمعانه الطبيعي. وأوضح أن اللون الأحمر يعود إلى انكسار أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، الذي يبعثر الألوان ويبقي على الأطوال الموجية الحمراء، فتصل إلى القمر في مشهد يشبه شروق أو غروب الشمس.

وأشار إلى أن أجمل لحظات الخسوف هي عندما يغمر ظل الأرض القمر بالكامل، فيبدو كأنه “مصباح أحمر يضيء الليل الهادئ”، داعيًا الجميع للتأمل في عظمة الكون وروعة هذه الظواهر الطبيعية. وأضاف أن الخسوف كان مرئيًا في معظم قارات العالم، حيث تمكن نحو 60% من سكان الأرض من مشاهدته بكافة مراحله. ودعا هواة الفلك وعشاق التصوير في الأردن لتوثيق هذه اللحظات الفريدة، مؤكدًا أن مشاهدة الخسوف لا تحتاج إلى أدوات خاصة، إذ تكفي العين المجردة. وختم السكجي بالتأكيد على أن ظواهر الخسوف والكسوف هي ظواهر فلكية طبيعية تحدث بسبب حركة الأجرام السماوية في مداراتها، ولا تحمل أي تأثيرات على حياة البشر، سوى ما تمنحه من مشاهد كونية نادرة تدعو للدهشة والتأمل في جمال السماء.

Share This Article