عاجل | محافظة يوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية

4 د للقراءة
4 د للقراءة
عاجل | محافظة يوجه رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية

صراحة نيوز- وجه وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، اليوم الاثنين، رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يُحتفى به في الثامن من سبتمبر من كل عام.

وأكد محافظة أن الأردن أدرك مبكرًا أن محو الأمية يشكل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى مبادرات الوزارة في إنشاء مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار في مختلف مناطق المملكة، مع توفير بيئة تعليمية مناسبة ودعم مجاني للدارسين.

وأشار إلى أن المملكة تؤكد في هذه المناسبة التزامها الثابت بحق الإنسان في التعلم مدى الحياة، وإيمانها العميق بأهمية التعليم كأداة رئيسية لتحسين جودة حياة الأفراد، وتعزيز مشاركتهم في سوق العمل، ورفع كفاءتهم وإنتاجيتهم، بما يسهم في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتاليا نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

في الثامن من أيلول من كل عام، يحتفل العالم بـ”اليوم العالمي لمحو الأمية”، وهي مناسبة تؤكد من خلالها المملكة الأردنية الهاشمية، كما هو الحال في الدول العربية والعالمية، التزامها الراسخ بحق الإنسان في التعلم مدى الحياة، وإيمانها بأهمية التعليم كوسيلة أساسية لتحسين جودة حياة الأفراد، وتعزيز مشاركتهم في سوق العمل، ورفع كفاءتهم وإنتاجيتهم، مما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

لقد أدرك الأردن مبكرًا أن الأمية تمثل تحديًا كبيرًا أمام تحقيق التنمية المستدامة، ولذلك بادرت وزارة التربية والتعليم إلى إنشاء مراكز لمحو الأمية وتعليم الكبار في مختلف أنحاء المملكة، مع الحرص على توفير بيئة تعليمية مناسبة ودعم مجاني للدارسين.

وفي العام الدراسي 2024/2025، افتتحت الوزارة 174 مركزًا لمحو الأمية، منها 145 مخصصة للإناث و29 للذكور، التحق بها 2060 دارسًا ودارسة.

وتُشير الإحصائيات الرسمية إلى تقدم ملحوظ في هذا المجال، حيث انخفضت نسبة الأمية من 88% عام 1952 إلى 19.5% عام 1990، ووصلت إلى أقل من 5% بنهاية عام 2024، وفقًا لبيانات دائرة الإحصاءات العامة.

ويُعزى هذا الانخفاض الكبير إلى الجهود الوطنية المستمرة والخطط الاستراتيجية بعيدة المدى التي نفذتها الوزارة بالشراكة مع الجهات المعنية.

وللحد من ظاهرة التسرب المدرسي التي تُعد من أبرز أسباب الأمية، أطلقت الوزارة برنامج “تعليم وتعلم المتسربين”، حيث افتتحت 205 مراكز التحق بها نحو 3888 طالبًا وطالبة خلال العام الدراسي 2024/2025، بهدف تمكينهم من استكمال تعليمهم والمساهمة الفاعلة في تنمية مجتمعهم.

كما تسعى الوزارة ضمن رؤيتها المستقبلية إلى توسيع مفهوم محو الأمية ليشمل الجوانب الثقافية والتكنولوجية والمهنية، من خلال برامج تعليمية وتدريبية نوعية، تكتسب الدارسين مهارات الحياة والعمل وتنمي التفكير النقدي والإبداعي لديهم، مما يعزز فرص اندماجهم في سوق العمل ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة، تتوجه وزارة التربية والتعليم بالتحية والتقدير لجميع الدارسين في برامج محو الأمية، الذين اختاروا طريق العلم بإرادة وإصرار على تطوير ذواتهم وخدمة مجتمعهم، كما تعرب عن شكرها العميق للمنظمات الدولية والإقليمية الداعمة لمسيرة التعليم ومحاربة الأمية في الأردن.

وتجدد الوزارة دعوتها لكل من لم تتح له الفرصة للالتحاق بالتعليم النظامي إلى الاستفادة من البرامج التعليمية المتاحة، سواء عبر مراكز محو الأمية وتعليم الكبار، أو برامج تعليم المتسربين، أو التعليم الاستدراكي، أو الدراسات المنزلية والمسائية، مؤكدة أن التعليم في الأردن حق مكفول للجميع، مواصلةً بذلك تحقيق الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبد الله الثاني، التي تضع تنمية الإنسان في مقدمة أولويات الدولة، باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء مستقبل مزدهر في عصر المعرفة.

وليظل الأردن، بوعي وعزيمة أبنائه، نموذجًا للتقدم والعطاء تحت راية الهاشميين الخفاقة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Share This Article