صراحة نيوز- اختتمت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبدعم من الجهات المانحة الدولية، المرحلة الأولى من التدريبات التي نفذت في إطار برنامج الواحة، وامتدت من 3 إلى 27 آب/أغسطس 2025. شملت التدريبات 18 مركزاً موزعة على 11 محافظة، بمشاركة نحو 400 امرأة وفتاة. وقاد التدريب نخبة من الخبراء، على رأسهم الدكتورة هيفاء حيدر والمدرب عماد أبو صالح.
حيث أجمعت المشاركات في سلسلة تدريبات متخصصة في مجال المشاركة المدنية والقيادة، ضمن مشروع “تمكين بعضنا البعض” مضيفات “منحتنا هذه التدريبات المكثفة الأدوات والثقة للانخراط بشكل أكبر في مجتمعاتنا والمساهمة في صناعة التغيير، مع التأكيد على أهمية استمرار هذه المبادرات للوصول إلى المزيد من النساء في مختلف المحافظات”،
ويهدف مشروع تمكين بعضنا البعض إلى تزويد النساء والشابات بالمعارف والمهارات اللازمة ليصبحن مدربات على المشاركة المدنية والحماية الاجتماعية في محافظاتهن، وزيادة الوعي والمشاركة المجتمعية بين الرجال والنساء على حد سواء.
وركزت التدريبات على عدة محاور، منها المشاركة المدنية، الحماية الاجتماعية، مهارات القيادة، التحدث أمام الجمهور، دعم الصحة النفسية والاجتماعية، والوقاية من العنف الموجه ضد النساء والفتيات، إذ تأتي هذه الجهود في إطار سعي منظمة النهضة (أرض) لتعزيز الدور القيادي للنساء والفتيات في المجتمع، وتشجيعهن على المشاركة الفاعلة في المبادرات المجتمعية واتخاذ القرارات.
من ناحيتها، أكدت مديرة البرنامج في منظمة النهضة (أرض)، م. زينب الخليل، أن هذه التدريبات تمنح النساء، بما في ذلك ذوات الإعاقة، الأدوات والثقة اللازمة ليصبحن قائدات فاعلات وقادرات على إحداث تغيير حقيقي في مجتمعاتهن. وأوضحت أن هناك خططاً مستقبلية تستهدف الوصول إلى مزيد من النساء في الأشهر القادمة.
وعن استفادتها من التدريبات، قالت دعاء من العقبة: ““التدريب عزز دورنا القيادي وفتح أعيننا على أهمية دعم بعضنا البعض كنساء في المجتمع.”
وأكدت آمال سليمان من الكرك أن التدريبات عززت “ثقتها بالمشاركة الفاعلة في الحياة، ووسعت فهمي للحقوق ومهارات القيادة والتأثير الإيجابي… كان نقطة تحول في وعيي بدوري كامرأة فاعلة، وفتح أمامي آفاقاً لفهم أدوات التغيير”.
كما عبّرت رويدة الزعبي من البلقاء عن استفادتها الكبيرة، قائلة: “من بداية التدريبات استفدت جداً، كلها محاضرات، ولا وحدة مثل محاضرتكم”. فيما أشارت إلهام عيد المهيرات من عمّان إلى أن “التدريب لمسني بطريقة خاصة، حسّيت أنه فتح لي أبواب جديدة بحياتي… هذا النوع من التدريب ليس فقط مفيداً، بل ضروري”.
ولفتت ريم أحمد العنانزة من جرش إلى أن التدريب منحها معارف جديدة في تطوير مهارات التواصل والتفكير الإبداعي، مؤكدة على دور المبادرات المجتمعية في التأثير على صناع القرار.
بدورهن، شددت بشرى وملاك وروان من الزرقاء، قُرى بني هاشم على أن “كورس التدريبات كان وافياً وشاملاً، ويحفز على الانضمام للعمل المجتمعي.. صار عنا الثقة في إثبات وجودنا.. وإيد بإيد نصنع القرار ونحدث التغيير”.
ختاماً؛ شهدت جميع المراكز تفاعلاً كبيراً من المشاركات، حيث عبرت العديد منهن عن شعورهن بالقيمة والانتماء. كما تعلّمن كيفية صياغة المشكلات المجتمعية وتحليلها وربطها بالواقع، بالإضافة إلى تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي، مؤكدات على أهمية مشاركة النساء في الحياة المجتمعية، وتعزيز أدوارهن القيادية، وتقديم نموذج يحتذى به في توزيع المسؤوليات داخل الأسرة والمجتمع، فضلاً عن ضرورة استمرار هذه التدريبات لتوسيع دائرة التمكين والتأثير الإيجابي للنساء والفتيات في جميع المحافظات الأردنية، بما يضمن مجتمعاً أكثر شمولية وعدالة.