إيران تؤكد بقاء مخزون اليورانيوم المخصب تحت أنقاض المنشآت النووية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
إيران تؤكد بقاء مخزون اليورانيوم المخصب تحت أنقاض المنشآت النووية

صراحة نيوز-قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، إن مخزون اليورانيوم المخصب لا يزال تحت أنقاض المواقع النووية التي قصفتها إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو الماضي، في إشارة علنية نادرة إلى مكان وجود المواد الانشطارية لطهران.

وأضاف عراقجي أن جميع المواد النووية “موجودة تحت أنقاض المنشآت التي تعرضت للقصف”، مشيراً إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “تقيّم إمكانية الوصول إليها”.

وتأتي تصريحات عراقجي في وقت تواجه فيه إيران مهلة نهائية للوفاء بالشروط الأوروبية المتعلقة بمخزون اليورانيوم عالي التخصيب، وإلا ستُعاد فرض العقوبات الدولية في نهاية الشهر، بموجب آلية “سناب باك” المنصوص عليها في اتفاق عام 2015.

وأشار عراقجي إلى أنه “لا توجد حالياً أي عمليات تفتيش على جدول الأعمال”، مؤكداً أن أي اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “سيكون لاغياً إذا طبّقت دول الترويكا آلية سناب باك”.

وفي ردود الفعل، توقعت إيلي جيرانمايه من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن تطلب دول الترويكا الأوروبية من إيران “إثبات وضع المخزون”، مشيرة إلى أن طهران تحاول الحفاظ على الغموض بشأن برنامجها النووي لفتح خيارات تفاوضية مستقبلية.

ومن جانبه، قال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة وطهران توصلتا إلى اتفاق مبدئي لاستئناف التعاون، واصفاً الخطوة بأنها “مهمة”.

ويشكل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، بما في ذلك 408 كيلوجرامات تصل إلى مستويات قريبة من الأسلحة، مصدر قلق للقوى الغربية في أعقاب حرب استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، أدت إلى قصف منشآت التخصيب الرئيسية في “فوردو” و”نطنز” ومواقع تخزين أخرى في أصفهان.

وعلّقت إيران تعاونها مع الوكالة بعد الحرب، ما حال دون تقييم كامل للأضرار أو التأكد من وضع المخزون، بينما اتخذت بريطانيا وألمانيا وفرنسا خطوة تفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب استمرار عدم السماح للوكالة بعمليات تفتيش كاملة.

ويواصل البرنامج النووي الإيراني نشاطه المتزايد منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وفرض عقوبات متواصلة على طهران، في وقت لا تزال القوى الأوروبية ملتزمة بالاتفاق الأصلي لعام 2015.

Share This Article