صراحة نيوز-ناقش خبراء ومسؤولون أردنيون قضية الكلاب الضالة المتزايدة في الأردن، مؤكدين على ضرورة إيجاد حلول فعالة لحماية سلامة المواطنين.
وأشار ماهر العدوان، رئيس لجنة بلدية ناعور، إلى أن البلدية تتلقى شكاوى أسبوعية عن الكلاب الضالة، وأن الحل الحالي يقتصر على طردها بعيدًا عن المناطق السكنية والمدارس، مشددًا على أن إطلاق النار ممنوع بموجب قرارات وزارة الإدارة المحلية، وأن الحل الأمثل يكمن في إنشاء مراكز إيواء مخصصة لتعقيم الكلاب وتطعيمها قبل إعادتها إلى أماكنها.
من جانبها، ربطت الدكتورة زين شاهين، مديرة مؤسسة مشاريع الأميرة عالية، تزايد أعداد الكلاب الضالة بالنمو السكاني وزيادة المخلفات البيولوجية، داعية إلى معالجة الأسباب الجذرية عبر التوعية وتحسين إدارة النفايات، وتطبيق خطة علمية تشمل التعقيم وتمييز الكلاب المعقمة ومتابعتها، مع التركيز على توعية الأطفال بكيفية التعامل الآمن مع الحيوانات.
وفي إطار جهود الحكومة، بحث وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري مع أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة إطلاق خطة وطنية متكاملة للتصدي لهذه الظاهرة، على أن تقوم على مبدأ الإمساك والتعقيم والتطعيم والإعادة، بالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين والقطاع الخاص.
وتستند الخطة إلى خطوات علمية تشمل: إمساك الكلاب الضالة بواسطة كوادر مدربة، نقلها إلى عيادات بيطرية، إجراء الفحوص الطبية والتطعيم والتعقيم، تمييزها عبر أرقام تسلسلية وزرع شرائح إلكترونية، وإعادتها إلى مناطقها بعد التأكد من سلامتها، بما يوازن بين الصحة العامة ومتطلبات الرفق بالحيوان.
وأكد المسؤولون أن الهدف من الخطة هو إدارة الكلاب الضالة بشكل منظم وعلمي، بعيدًا عن الأساليب التقليدية غير الفعالة، وضمان حماية صحة المواطنين وسلامتهم.
