صراحة نيوز -كتب الدكتور عديل الشرمان
أهبل من يظن أن الولايات المتحدة الأمريكية متواطئة مع الكيان، لا بل هي متورطة وليست متواطئة، وكل التصريحات الأمريكية الصادرة عن الرئاسة والمسؤولين والتي تستخف بالعقول تؤكد بوضوح أن الولايات المتحدة الأمريكية تشن حربا ارهابية على العرب لدفعهم إلى مزيد من الخضوع والخنوع.
أهبل من يظن أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحالف مع أي دولة عربية أو تضمر لها نوايا حسنة، إنها الأفعى التي نسكنها في بيوتنا، فلا تحسن الظن بالأفعى فالطبع يغلب عليها والعرق دسّاس.
أهبل من يستجير ويحتمي بالولايات المتحدة الأمريكية، فهل يستجار من الرمضاء بالنار، أما آن لنا أن ننزع لباس الجهل والخوف، أما آن لنا أن ندرك أن الثلم الأعوج من الثور الكبير.
أهبل من يظن أن الخير يأتي من الولايات المتحدة حتى إذا أحسنت إليها، لقد تم تحميل طرامب بألاف المليارات من الدولارات، وها هي النتيجة فأمريكيا تهاجم العرب في كل مكان وبأموالهم من خلال شرطة الكيان المجندة في المنطقة كيد أمريكية تبطش وتقتك وتنكل، حقا اتق شرّ من أحسنت إليه.
مهما ادّعت الولايات المتحدة الأمريكية أنها وسيط نزيه ومحايد، فلم يعد يصدّقها إلا أهبل أرعن، أو خبيث مثلها، وأن لا أمل للعرب في مستقبل مشرق، أو في التوصل لوقف لإطلاق النار في المنطقة بأسرها طالما أن الحكم هو الخصم، وطالما أن الوسيط هو العدو الحقيقي لمصالح العرب، وأنه هو من يخطط، ويدبّر، ويسلّح ميليشيات القتل والتدمير في الكيان.
ليست مشكلتنا مع الكيان المجرم في المقام الأول، فالولايات المتحدة والكيان يمارسون لعبة القط والفأر وتبادل الأدوار، فالجيش الأمريكي يشن هجوما في كل الاتجاهات بواسطة جيش دفاع الكيان، وطائرات جيش دفاع الكيان الأمريكية تضرب في كل مكان، والجيش الذي يعيث فسادا في الأرض هو الجيش الأمريكي بلباس جيش الكيان.
لا يبدو أن هناك عربيا بمن فيهم القادة غير عالم بحقيقة ما يجري، لكنه الخوف من البطش والتنكيل الأمريكي بمن لا يتماشى مع سياساتها حتى ممن تسميهم أمريكا بالحلفاء أو المتحالفين، وما هم إلا متخلفون متخاذلون خاضعون خاشعون يخافون أمريكا أكثر من خوفهم رب العباد.