صراحة نيوز- يُعتبر عصير الشمندر أكثر فاعلية من مسحوقه في خفض ضغط الدم، لأنه يحتوي على تركيز أعلى من النترات والبوليفينول، وهما مركبان يسهمان مباشرة وغير مباشرة في تقليل ضغط الدم. ومع ذلك، يوفر مسحوق الشمندر بعض الفوائد مثل سهولة الاستخدام وانخفاض محتوى السكر، وفقًا لموقع «فيري ويل هيلث».
كيف يساعد الشمندر على خفض ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم حالة صحية مزمنة تصيب نحو نصف البالغين في الولايات المتحدة. على الرغم من أن المكملات الغذائية والعلاجات العشبية ليست جزءًا أساسيًا من خطة العلاج، إلا أن تقريرًا صادرًا عن جمعية القلب الأميركية يشير إلى أن الشمندر قد يساهم في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن تناول الملح.
يحتوي الشمندر على تركيزات عالية من النترات، التي تتحول في الجسم إلى غاز أكسيد النيتريك، مما يؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية واتساعها، وبالتالي تحسين تدفق الدم وخفض ضغط الدم. وتشير الأبحاث إلى أن إدراج الشمندر في النظام الغذائي قد يقلل من تأثير الملح على ضغط الدم، وقد يكون أكثر فاعلية بمئة مرة من مكملات البوتاسيوم في هذا الصدد.
عصير الشمندر أم مسحوقه؟
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في مبيعات مكملات الشمندر المتنوعة، بما في ذلك المساحيق والكبسولات والحلوى الجيلاتينية والمستخلصات السائلة. ومع ذلك، يُعد عصير الشمندر الطازج الخيار الأفضل للكثيرين، لأنه غير معالج ويحتوي على تركيز عالٍ من النترات في حصة واحدة (حوالي 8 أونصات)، بينما يتطلب الحصول على نفس الكمية تناول حبتين إلى أربع حبات شمندر. وأكدت دراسة نُشرت في مجلة «فود» أن حصة من الشمندر الطازج توفر مضادات أكسدة ونترات أكثر بكثير من معظم مكملات الشمندر اليومية.
محتوى النترات والبوليفينول
تختلف كمية النترات في عصير الشمندر ومسحوقه حسب طرق الإنتاج والتخزين. وقد تتأثر مستويات النترات في العصير بما إذا كان طازجًا، أو مصنعًا تجاريًا، أو مركزًا. أما في مسحوق الشمندر، فقد تصل الفروقات إلى 50 ضعفًا بين منتج وآخر.
بالإضافة إلى النترات، يحتوي الشمندر على مضادات أكسدة نباتية تُعرف بالبوليفينول، التي تساعد في تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك. وعند تحويل الشمندر إلى مسحوق، قد تقل مستويات البوليفينول أو تتأثر خصائصه المضادة للأكسدة بسبب درجات الحرارة العالية والتجفيف والتعرض للأكسجين، مما يجعل عصير الشمندر أغنى بهذه المركبات.
الفاعلية العلمية
أظهرت الدراسات أن عصير الشمندر يخفض ضغط الدم الانقباضي بشكل ملحوظ. فقد أظهرت مراجعة عام 2024 أن تناول 200–800 ملغ من النترات عبر عصير الشمندر يقلل ضغط الدم الانقباضي بما يصل إلى 7.46 ملم زئبق بعد 90 يومًا.
أما تأثير مسحوق الشمندر، فحتى الآن لا توجد أبحاث كافية لتأكيد فعاليته بنفس المستوى، رغم أن دراسة عام 2024 أكدت أن تناول 20 ملغ يوميًا من مسحوق الشمندر لمدة 12 أسبوعًا كان آمنًا ومقبولًا.