صراحة نيوز- بقلم / حازم عياد
نجحت الدبلوماسية الأردنية في احتواء ازمة السويداء برفضها اولا التعاطي مع دعوات فتح الحدود على الجانب الأردني واصرارها التعاطي مع الدول السورية ممثلها برئيسها وحكومتها لانتقالية، ليتوج الموقف الاردني باجتماع عمّان في التاسع عشر من تموز يوليو واجتماع اب/ أغسطس الذي نزع فتيل الانفجار واحتوى التصعيد الإسرائيلي في الان ذاته.
اللقاء الثالث والأخير في دمشق سبقه لقاء على هامش قمة الدوحة جمع وزير الخارجية ايمن الصفدي و نظيره السوري اسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي توماس باراك، ليتوج باتفاق مكتوب بضمانات أمريكية و الأهم اردنية كونها مدعومة بدور اردني لتعزيز الحوار والمصالحة المجتمعية الداخلية في سوريا الى جانب رعاية الاعمار و جهود تمويلها والرقابة على تنفيذ بنوده الأمنية في الميدان ما يجعل من الأردن وسيطا ومراقبا نزيها امام المؤسسات الدولية والأطراف الفاعلة.
اللقاء الثالث والأخير في دمشق سبقه لقاء على هامش قمة الدوحة جمع وزير الخارجية ايمن الصفدي و نظيره السوري اسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي توماس باراك، ليتوج باتفاق مكتوب بضمانات أمريكية و الأهم اردنية كونها مدعومة بدور اردني لتعزيز الحوار والمصالحة المجتمعية الداخلية في سوريا الى جانب رعاية الاعمار و جهود تمويلها والرقابة على تنفيذ بنوده الأمنية في الميدان ما يجعل من الأردن وسيطا ومراقبا نزيها امام المؤسسات الدولية والأطراف الفاعلة.
الاتفاق الأخير مصلحة اردنية تنزع فتل ازمة يستثمر فيها الاحتلال الإسرائيلي تساهم في احتواء التهديد الذي يمثله بضمانات أمريكية واممية، فاتحا الباب لجهد اكبر لنزع مبررات التمدد الإسرائيلي في الجولان وريفي درعا و دمشق.
الضمانات الامريكية ستختبر في الساعات المقبلة، ذلك ان الاحتلال اعتاد التعبير عن موقفه بغارات جوية وانتهاكات امنية واختراقات تتبع كل جولة من جولات الحوار والتفاوض مع الحكومة السورية وخصوصا فيما يتعلق بملف الجنوب السوري والسويداء.
من غير المتوقع ان يحترم الاحتلال الاتفاق السوري الذي نص في مادته الحادي عشرة على رفض التدخل الخارجي غير ان ذلك لن يمنع من تفعيل بنود الاتفاق الذي اقر بمسؤولية الحكومة السورية عن إدارة الامن والمحاسبة والاعمار، فالاتفاق سيبقى ورقة قوية بيد الحكومة السورية والاردنية لاحتواء التهديدات الإسرائيلي وتقويض مشروعية تحركاته وعدوانه المستمر لدى حليفة الولايات المتحدة الامريكية، كون واشنطن طرف في الاتفاق وضامن لبنوده التي اكدت على وحدة التراب السوري ومسؤولية الحكومة المركزية في دمشق.
ختاما .. الاتفاق يعتبر انجاز اردني للدبلوماسية الأردنية يرجح ان يعمد الاحتلال على افشاله وتفكيكه بالضغوط الأمنية والعسكرية، وبالتحركات السياسية داخل أروقة البيت الأبيض و الكونغرس الأمريكي، ما يتطلب تحرك عربي واسلامي مضاد واستباقي وتحديدا خليجي وتركي في مواجهة تقلبات السياسية الامريكية ومزاجها الأيديولوجي المنحاز للاحتلال، وذلك لحماية الاتفاق واعاقة التحركات الإسرائيلية السياسية والميدانية ،ورفع كلفها لأقصى حد ممكن، فالاتفاق فرصة ومفتاح لتقويض الاستراتيجية الإسرائيلية في الجنوب السوري