الأمم المتحدة والاقتصاد الرقمي يطلقان “ملتقى مسارات الإبداع في وادي الأردن”

3 د للقراءة
3 د للقراءة
الأمم المتحدة والاقتصاد الرقمي يطلقان "ملتقى مسارات الإبداع في وادي الأردن"

صراحة نيوز- أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وبدعم من حكومة اليابان، ملتقى “مسارات الإبداع في وادي الأردن”، وذلك ضمن مشروع “مسارات آمنة للشباب والنساء المعرضين للمخاطر”، الذي يهدف إلى إبراز دور الصناعات الثقافية والإبداعية كرافد أساسي للتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.

وانعقد الملتقى في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات – البحر الميت، برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي السميرات، الذي ناب عنه الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية سميرة الزعبي، بمشاركة أكثر من 150 شاباً ومبدعاً ورائد أعمال وصنّاع قرار. وناقش المشاركون الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية الكامنة في وادي الأردن، وسبل تحويله إلى مركز إقليمي للإبداع والابتكار.

ويأتي هذا الملتقى في إطار الجهود الوطنية لتمكين الشباب والنساء في المناطق الأقل حظاً، وتعزيز فرص العمل، وتحفيز الابتكار، وبناء مجتمعات قادرة على الصمود.

وأكدت ماجدة العساف، نائبة الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، أن الثقافة والإبداع يشكلان ركيزة أساسية في عملية التنمية، مشددة على أهمية الاستثمار في طاقات الشباب والإبداع المحلي لتعزيز العدالة الاقتصادية والاندماج الاجتماعي.

وتخللت أعمال الملتقى أربع ورش عمل متوازية تناولت قطاعات حيوية مثل:

  • السياحة الزراعية والنظم الغذائية.

  • الصناعات القائمة على الهوية المحلية.

  • المرونة الرقمية.

  • ريادة الأعمال الخضراء.

وقدّم خلالها خبراء محليون وإقليميون رؤى عملية وأطرًا لشراكات بين القطاعين العام والخاص.

من جانبها، قالت الأمينة العامة للشؤون الإدارية والمالية في وزارة الاقتصاد الرقمي سميرة الزعبي: “دمج الابتكار في التحول الاقتصادي عنصر محوري في رؤية التحديث الاقتصادي، ويضمن مشاركة أوسع للشباب والمجتمعات الريفية. فـوادي الأردن ليس مجرد جزء من تاريخنا الوطني، بل منبع لإمكانات إبداعية هائلة يجب استثمارها”.

وفي ختام الملتقى، شدد المشاركون على أهمية الاستثمار المخصص، وتبني سياسات داعمة، وبناء شراكات موسعة لدعم الاقتصاد الإبداعي في الأردن وتمكين الشباب والنساء المعرضين للمخاطر.

بدوره، قال سفير اليابان لدى الأردن هيديكي أساري إن المنتدى يبرز دور الصناعات الإبداعية والثقافية في تعزيز المرونة الرقمية والاجتماعية والاقتصادية، باستخدام نهج الأمن الإنساني الذي يركز على التمكين والوقاية والتماسك المجتمعي، مؤكداً التزام بلاده بدعم مشاريع التنمية في الأردن.

ويأتي هذا الملتقى في إطار شراكة استراتيجية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان، تشمل عدة مبادرات من أبرزها مشروع “الحد من جنوح الأحداث في العقبة ووادي رم”، الذي يستهدف معالجة الأسباب الجذرية للجنوح، وتعزيز مشاركة النساء والشباب والفئات الأكثر عرضة للتهميش عبر تدخلات مبتكرة تسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة.

Share This Article