صراحة نيوز -أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره للرئاسة المشتركة للأمم المتحدة ولكل الدول المشاركة على إعلان نيويورك التاريخي، الذي أقرته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، ووصفه بأنه يمثل خطوة لا رجعة عنها نحو إنهاء الكارثة الإنسانية وإنهاء الاحتلال وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.
وأكد عباس، خلال كلمته في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية وتنفيذ حل الدولتين، أن الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فوراً وبشكل مستدام، وأن جرائم الحصار والتجويع والتدمير لا يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الأمن.
وشدد على أن دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية وبدعم عربي ودولي، مؤكداً أن “لن يكون لحماس دور في الحكم”، وداعياً الفصائل إلى تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية لإنشاء دولة غير مسلحة وقانون واحد وقوات أمن شرعية واحدة.
وأشار عباس إلى أن فلسطين تواصل أجندة إصلاح شاملة لتعزيز الحوكمة والشفافية وسيادة القانون، بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب، وصياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة.
كما ثمن مواقف الدول التي اعترفت بدولة فلسطين ودعا من لم يعترف بعد للقيام بذلك، مطالباً بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وأشاد بالدور الكبير للسعودية وفرنسا وبريطانيا في حشد الاعترافات الدولية وتنفيذ إعلان نيويورك.
وختم عباس كلمته بالدعوة لإسرائيل للجلوس فوراً إلى طاولة المفاوضات لوقف العنف وتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكداً أن مستقبل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي يكمن في السلام والأمن المشترك.