صراحة نيوز-دفع وزراء من حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو المضي قدماً في خطوات لضم الضفة الغربية رداً على الاعترافات بدولة فلسطين، في خطوة قد تثير ردود فعل متصاعدة.
وأعلنت عدة دول أوروبية اعترافها الرسمي بفلسطين خلال قمة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بعد إعلان مماثل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال.
وقطع نتنياهو، المعروف بمعارضته لحل الدولتين، وعده بأن الدولة الفلسطينية “لن تقوم أبداً”، بينما حثه وزراء من اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم على تجاوز الضغوط الدبلوماسية والمضي قدماً في ضم الضفة الغربية.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن “الرد الوحيد على الخطوة المعادية لإسرائيل هو السيادة على أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”.
وحذرت عواصم غربية وعربية من ردود فعل على الاعتراف بفلسطين، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرس خيارات تتراوح بين إجراءات دبلوماسية وضم أجزاء من الضفة. وأبلغت السعودية إسرائيل أن أي خطوة للضم ستوقف محادثات التطبيع، فيما حذرت الإمارات من أن الضم قد يهدد اتفاقيات إبراهيم.
ويرى محللون أن خطوات الاعتراف، رغم رمزيتها، قد يكون تأثيرها محدوداً على الأرض، حيث تواصل إسرائيل توسيع المستوطنات والوجود العسكري، فيما يواصل نتنياهو تحركاته لتحديد الرد المناسب، بما في ذلك لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ومن جانبها، رحبت حركة “حماس” والسلطة الفلسطينية بالاعترافات، بينما دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحملة الدبلوماسية باعتبارها خطوة لعزل “حماس” ودفع محادثات وقف إطلاق النار.