صراحة نيوز-احتل مجموعة من النواب الإيطاليين، الأربعاء، قاعة البرلمان بشكل رمزي للمطالبة بمحاسبة إسرائيل إثر الهجمات التي استهدفت أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، والذي يشارك فيه ناشطون إيطاليون.
وقالت النائبة ستيفانيا أسكاري، نائبة عن حركة خمس نجوم، إن على الحكومة أن تتحرك لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. وقاد نواب من الحركة هذا الاحتجاج بالجلوس على الأرض داخل قاعة الجلسات العامة، ثم انضم إليهم نواب من الحزب الديمقراطي وحزب اليسار الأخضر. واستمر الاحتجاج لبعض الوقت قبل استئناف البرلمان أعماله، وحصل النواب على التزام من وزير الدفاع بالمثول أمام البرلمان لمناقشة الأمر.
وأفاد مراسلون بأن 10 سفن على الأقل من أسطول الصمود العالمي تعرضت لهجمات من طائرات مسيرة، مع تسجيل 13 انفجاراً وتشويشاً واسعاً في الاتصالات على متن السفن، دون تأكيد وقوع إصابات بشرية. من جهته، أعلن وزير الدفاع الإيطالي إرسال فرقاطة لتقديم المساعدة للأسطول.
واستنكرت أسكاري الهجمات على الأسطول، واصفة إياها بأنها أعمال إرهابية ضد المدنيين، وأضافت أن الحكومة الإيطالية تتحمل جزءاً من المسؤولية بسبب استمرارها في بيع وشراء الأسلحة ورفضها الاعتراف بدولة فلسطين وفرض العقوبات الدولية.
ودعت النائبة إلى قطع جميع العلاقات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية مع إسرائيل، وتقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة وضمان أمان الناشطين المشاركين في أسطول الصمود، مؤكدة أن هذه الجهود تمثل مهمة إنسانية سلمية.
وأشار التقرير إلى تصاعد الحراك الشعبي في إيطاليا خلال الأسابيع الأخيرة عبر إضرابات ومظاهرات حاشدة رفضاً للانتهاكات الإسرائيلية في غزة، ما زاد الضغوط على الحكومة لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل.
