صراحة نيوز- هزّت جريمة مروعة الرأي العام في الأرجنتين، بعد أن أقدمت عصابة مخدرات على تعذيب واغتصاب ثلاث فتيات قبل قتلهن بوحشية، وبث لحظات وفاتهن مباشرة عبر منصة “إنستغرام”.
وأفادت السلطات بأن الضحايا هن لارا غوتيريز (15 عامًا)، وبريندا ديل كاستيلو (20 عامًا)، ومورينا فيردي (21 عامًا)، وقد تلقين دعوة لحضور حفلة تبين لاحقًا أنها فخ نصبته العصابة الإجرامية المرتبطة بتجارة المخدرات.
وأظهرت كاميرات المراقبة آخر لحظات الفتيات على قيد الحياة، حيث صعدن إلى سيارة بيضاء قبل أن يختفين تمامًا، لتظهر فيما بعد لقطات بث مباشر على “إنستغرام” تظهر تعذيبهن. وأوضح التحقيق أن الفتيات تعرضن لتعذيب وصفته الشرطة بـ”السادي”: حيث قُطعت أصابع وأذن إحداهن، وطُعنت الأخرى ومحاولة شق بطنها، فيما اختنقت الثالثة بواسطة كيس بلاستيكي. وبعد خمسة أيام من اختفائهن، عُثر على جثثهن مدفونة في منزل بضواحي بوينس آيرس.
وأكد وزير الأمن في بوينس آيرس، خافيير ألونسو، أن الضحايا لم يكن لديهن أي علم بالمكيدة، وأن الجريمة جاءت بدافع “انتقام عصابات المخدرات” بعد اتهام اثنتين منهن بسرقة كمية من الكوكايين تقدر بأربعة كيلوغرامات من الشبكة الإجرامية.
وأشار ألونسو إلى أن جلسة التعذيب والقتل تم بثها مباشرة وشاهدها عدد كبير من المستخدمين على “إنستغرام”، مما زاد الصدمة في الشارع الأرجنتيني.
وأعلنت السلطات توقيف أربعة أشخاص على خلفية الجريمة، فيما يتهم زعيم العصابة، وهو من الجنسية البيروفية، بإصدار أوامر القتل قبل فراره خارج البلاد.
ووصف وزير شؤون المرأة والتنوع في الأرجنتين الجريمة بأنها “أقصى أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي وتجسيد مروع للوحشية وفقدان الإنسانية”، مؤكدة أن الحكومة لن تتهاون في ملاحقة الجناة وتفكيك الشبكة الإجرامية التي تقف خلف الحادث.
