انطلاق أول انتخابات لمجلس الشعب السوري بعد سقوط الأسد

3 د للقراءة
3 د للقراءة
انطلاق أول انتخابات لمجلس الشعب السوري بعد سقوط الأسد

صراحة نيوز- تشهد سوريا يوم الأحد أول عملية انتخابية بعد سقوط نظام الأسد، لاختيار أعضاء مجلس الشعب، عبر الهيئات الناخبة المشكلة في مختلف المحافظات. وتُعد هذه الانتخابات أول خطوة لتشكيل مجلس شعب سوري جديد يمثل المرحلة الانتقالية.

وسيتم التصويت في مراكز الدوائر الانتخابية المحددة من قبل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في معظم المحافظات، بينما سيتم تحديد مواعيد لاحقة لبعض مناطق محافظتي الرقة والحسكة (معدان، رأس العين، تل أبيض). وستظل بعض الدوائر في هاتين المحافظتين، بالإضافة إلى دوائر محافظة السويداء، شاغرة حتى تتهيأ الظروف المناسبة لإجرائها.

وأوضحت اللجنة أن مراكز الاقتراع ستفتح أبوابها عند الساعة التاسعة صباحاً، على أن ينتهي التصويت مبدئياً عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، مع إمكانية تمديده حتى الرابعة مساءً إذا لم يتم الإدلاء بأصوات جميع أعضاء الهيئات الناخبة. وسيقوم الأعضاء بالإدلاء بأصواتهم بعد إبراز بطاقاتهم الثبوتية واستلام الأوراق الانتخابية المختومة، ضمن غرفة اقتراع سرية، قبل إيداعها في صندوق الاقتراع.

وبعد انتهاء الاقتراع، تُفتح صناديق الاقتراع بشكل علني أمام وسائل الإعلام لبدء فرز الأصوات وإعلان النتائج الأولية، ثم تُحال أي اعتراضات على العملية أو الفرز إلى لجان الطعون للنظر فيها قبل إعلان النتائج النهائية خلال مؤتمر صحفي رسمي الاثنين أو الثلاثاء المقبلين.

يذكر أن باب الترشح لأعضاء مجلس الشعب أغلق في 28 سبتمبر الماضي، مع تسجيل 1578 مرشحاً في خمسين دائرة انتخابية، شكّلت النساء منهم 14%. وقد بدأت الحملات الدعائية في 29 سبتمبر وانتهت مساء الجمعة، ليكون السبت يوماً للصمت الانتخابي.

وتجرى الانتخابات وفق آلية مؤقتة حددها المرسوم الرئاسي رقم 66 لعام 2025، الذي نصّ على تشكيل لجنة عليا لانتخابات مجلس الشعب من 11 عضواً برئاسة محمد طه الأحمد، للإشراف على كامل العملية الانتخابية. كما وزّع المرسوم أعضاء المجلس وفق الكثافة السكانية والفئات الاجتماعية، مع انتخاب ثلثي الأعضاء من قبل الهيئات الناخبة وتعيين الثلث من قبل رئيس الجمهورية.

وبحسب المرسوم رقم 143 لعام 2025، يتألف مجلس الشعب الجديد من 210 أعضاء، تُقسم الدوائر الانتخابية على مستوى المناطق الإدارية، بحيث تنتخب الهيئات الناخبة ثلثي الأعضاء، مع اقتصار حق الترشح على أعضاء هذه الهيئات.

وأجرت اللجنة العليا جولات ميدانية ولقاءات مع مكونات المجتمع السوري، لاختيار أعضاء اللجان الفرعية في كل دائرة والإشراف على العملية الانتخابية، إلى جانب تشكيل لجان طعون قضائية للنظر في الاعتراضات على القوائم ونتائج الانتخابات. وقد كانت مرحلة الطعون آلية مهمة لمنع دخول داعمي نظام الأسد ضمن أعضاء الهيئات الناخبة.

وسيكون مجلس الشعب السوري الجديد لمدة سنتين ونصف قابلة للتمديد، وتعتبر هذه الانتخابات نقطة محورية لتأسيس مؤسسات تشريعية جديدة تعبّر عن المرحلة الانتقالية في سوريا.

Share This Article