صراحة نيوز – صرح المتحدث باسم حركة فتح، عبد الفتاح دولة، بأن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس تؤكد “أن شعبنا يريد السلام لا الاستسلام”. وأوضح دولة مساء الجمعة: “نتحدث عن السلام خاصة بعد اعترافات العديد من الدول بالدولة الفلسطينية”، مضيفًا أن “خطة الإصلاح للسلطة الفلسطينية تشمل عدة قطاعات لتقديم أنفسنا كدولة”، وفق قناة العربية.
وكان الرئيس عباس قد أعلن الخميس أن السلطة بدأت تنفيذ الإصلاحات التي تعهدت بها للولايات المتحدة، مثنيًا على جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وشدد عباس، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية من رام الله، على مواصلة الإصلاحات “حتى الوصول إلى سلطة راسخة قادرة على مواصلة قيادة الشعب الفلسطيني”، موضحًا أن الإصلاحات ستشمل قطاعات الصحة والأمن بهدف جعل السلطة نموذجًا يُحتذى به.
وعلق الرئيس الفلسطيني على اتفاق وقف النار في غزة الذي أعلنته الولايات المتحدة، بالقول إن “ما حدث اليوم كان يومًا عظيمًا جدًا”، معربًا عن أمله بأن يسود الأمن والسلام بين فلسطين وإسرائيل، مؤكدًا أن الهدف من الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو تعزيز السلام.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيّز التنفيذ ظهر الجمعة في غزة. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن الاتفاق بدأ العمل به عند الساعة 12:00، وأن قوات الجيش بدأت التموضع على خطوط انتشارها الجديدة استعدادًا لتنفيذ الهدنة وعودة الرهائن، مع التحذير من أن بعض المناطق ما تزال “في غاية الخطورة” على المدنيين.
وأفاد مسؤول بالدفاع المدني في غزة بأن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق عدة، خاصة في غزة وخان يونس، فيما عاد نحو 200 ألف مدني إلى شمال القطاع منذ بدء سريان وقف النار.
وكان الرئيس الأميركي أعلن مساء الأربعاء اتفاق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة وقف النار وتبادل الأسرى، بعد مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة، بمشاركة تركيا، ما فتح بارقة أمل لعشرات آلاف الفلسطينيين المحاصرين في غزة بعد حرب مستمرة منذ سنتين.
ومن المقرر أن يبقى نحو 53% من قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، على أن يتم لاحقًا في المرحلة الثانية من خطة ترامب الانسحاب من باقي المناطق حتى الخط العازل على طول القطاع، الذي يشكل حوالي 15% من مساحة غزة.
