صراحة نيوز- حذّر خبراء الصحة من أن دواءً شائعاً لعلاج الصلع الوراثي لدى الرجال قد يزيد خطر الإصابة باضطرابات المزاج والأفكار الانتحارية، وفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك بوست”.
الدواء المعني هو فيناسترايد، المعروف تجارياً باسم “بروبيشيا”، والذي نال موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في التسعينيات. وأشارت الدراسات إلى أن المرضى الذين يستخدمونه معرضون لخطر أكبر للإصابة بتغيرات في المزاج، مع تأثير محتمل على مركز الحُصين في الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة والعواطف.
وأدرجت إدارة الغذاء والدواء الاكتئاب كأثر جانبي محتمل للدواء في عام 2011، قبل أن تُدرج لاحقاً الأفكار والسلوكيات الانتحارية في 2022. ومع ذلك، كشفت وثائق داخلية تعود إلى 2010 أن علماء الوكالة أوصوا بإضافة تحذير حول “الأفكار والسلوكيات الانتحارية”، لكن الإدارة رفضت الاقتراح دون توضيح الأسباب، بحسب مجلة الطب النفسي السريري.
وأظهرت الوثائق أن تقديرات عدد الأشخاص الذين قد يتأثرون بالآثار الجانبية كانت سرية، فيما سجلت الوكالة 18 حالة انتحار مرتبطة بالفيناسترايد بحلول 2011، بينما يرى الخبراء أن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير بسبب الاستخدام العالمي للدواء.
في المقابل، هناك دواء آخر يعتبر بديلاً أكثر أماناً، وهو مينوكسيديل الموضعي، المكوّن النشط في منتجات مثل “روجين”، والمعتمد من إدارة الغذاء والدواء لعلاج الصلع الوراثي لدى الرجال والنساء.
وتشير الدراسات إلى أن مينوكسيديل يكون أكثر فعالية في المراحل المبكرة من تساقط الشعر، خصوصاً لدى الشباب، حيث لا تزال البصيلات نشطة لكنها تتقلص. ومع ذلك، يجب الاستمرار في استخدامه للحفاظ على النتائج، إذ تعود مشكلة التساقط عادة بعد أشهر من التوقف عن العلاج.