صراحة نيوز -أطلقت الصين أول منصة وطنية لاختبار رقائق السيارات في مدينة شنتشن، في خطوة تهدف لتعزيز الاكتفاء الذاتي التكنولوجي للبلاد وسط تصاعد التوتر مع شركة نيكسبيريا الهولندية المملوكة للصين، والتي تهدد سلاسل توريد الرقائق للقطاع العالمي للسيارات.
وتعد المنصة مشروعاً وطنياً بالتعاون بين شركتين مملوكتين للحكومة الصينية، هما: China Reform Holdings، المتخصصة في الاستثمار في القطاعات الحيوية للأمن القومي والاقتصاد، ومركز أبحاث وتكنولوجيا السيارات الصيني (CATARC).
وتضم المنصة أكثر من 80 جهاز اختبار و13 مختبراً متخصصاً في اختبارات البيئة والموثوقية وفق معايير السيارات، وأمن المعلومات، وتحليل الأعطال. وتأتي هذه الخطوة ضمن أهداف الخطة الخمسية الخامسة عشرة (2026-2030) لتعزيز الاعتماد الذاتي وتقوية القدرات التكنولوجية المحلية.
وجاء إطلاق المنصة في ظل أزمة مع شركة نيكسبيريا، بعد استحواذ الحكومة الهولندية عليها في سبتمبر الماضي نتيجة توسيع الولايات المتحدة قيود التصدير على الشركات المدرجة في قائمتها السوداء. وردّت بكين بفرض قيود على صادرات منتجات المصنع في دونغقوان، بينما واصلت الوحدة الصينية العمل بشكل مستقل.
ويحذر خبراء صناعة السيارات العالمية من تأثيرات محتملة على الإنتاج، حيث أبلغت نيكسبيريا مصنعي المكونات اليابانيين بعدم القدرة على ضمان تسليم الطلبات في مواعيدها، فيما أشارت شركات مثل فولكسفاغن إلى احتمال تأثر خطوط الإنتاج بنقص الرقائق.
وتُعتبر المنصة الجديدة في شنتشن نقطة تحول استراتيجية في مسار الصين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع أشباه الموصلات، خاصة في ظل اشتداد حرب الرقائق بين بكين وواشنطن وحلفائها، مع التركيز على التطبيقات الحيوية في الذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية والقيادة الذاتية.

