صراحة نيوز-
وزيرة الخارجية تزور الأردن اليوم للدعوة إلى زيادة في المعونات التي تدخل غزة باعتبارها خطوة حيوية تجاه مسار حقيقي نحو السلام.
المملكة المتحدة تعمل على تكثيف الجهود الإنسانية في أنحاء الشرق الأوسط، ويعتبر الأردن مركزا أساسيا لتنسيق وإيصال المعونات.
وخلال زيارتها إلى الأردن، سوف تشهد وزيرة الخارجية بنفسها حجم الأزمة، حيث تزور مستودعا للمعونات البريطانية الجاهزة التي في انتظار السماح بدخولها إلى غزة.
أثناء زيارتها إلى منطقة الشرق الأوسط، دعت وزيرة الخارجية إلى فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة، ورفع مزيد من القيود المفروضة على دخول المعونات، والسماح للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتتمكن من زيادة جهودها المنقذة للحياة كجزء من خطة السلام التي بقيادة الولايات المتحدة.
سوف تلتقي وزيرة الخارجية في الأردن بقيادات أردنية لبحث الجهود التي تبذلها المملكة المتحدة إلى جانب الأردن لدعم وقف إطلاق النار، وأهالي غزة، واستقرار المنطقة.
فقد مر ثلاثة أسابيع منذ وقف إطلاق النار، ولوحظ زيادة في مستوى المعونات التي تدخل غزة. لكن مع ذلك لا تزال توجد قيود على دخول الكثير من المواد الحيوية والوكالات، وحجم الاحتياجات كبير، وهنالك حاجة لزيادة كبيرة في المعونات.
المعونات تساعد في تلبية احتياجات من هم في أشد حاجة إليها. ففي كل أسبوع في غزة توجد 15 حالة ولادة على الأقل خارج المستشفيات، وفي الكثير من الحالات لا تتوفر مساعدة ماهرة، الأمر الذي يعرض حياة الأم ووليدها لخطر كبير.
واستجابة لهذه الاحتياجات العاجلة، سوف تعلن وزيرة الخارجية تقديم مبلغ جديد قدره 6 ملايين إسترليني من المملكة المتحدة من خلال الأمم المتحدة لتوفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المنقذة للحياة للنساء في مناطق الأزمات في أنحاء العالم، بما فيها غزة والسودان وأوكرانيا. هذا التمويل يشمل دعم فرق متنقلة لتوفير الرعاية الصحية والقبالة في غزة.
يأتي ذلك بعد إعلان تقديم 4 ملايين إسترليني في الأسبوع الحالي لدعم عمل دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS) لإزالة الذخائر التي لم تنفجر في غزة، وضمان توزيع المساعدات بأمان.
قالت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر:
“المساعدات البريطانية الضرورية، بما فيها مواد غذائية وإمدادات لتوفير المأوى، جاهزة في المستودعات وفي انتظار دخولها. توجد حاجة ماسة للدعم الإنساني، وأهالي غزة لا يمكنهم الانتظار.
“ولاحقا لعملية السلام بقيادة الولايات المتحدة، والخطط لزيادة كبيرة في المعونات لغزة، نحتاج إلى زيادة في عدد المعابر، وتسريع رفع القيود، كما نحتاج لأن يتمكن عدد أكبر من الوكالات من الدخول بالمساعدات.
“وإلى جانب المساعدات الغذائية، نحتاج إلى زيادة سريعة بلوازم المأوى والرعاية الطبية. ذلك يشمل الدعم العاجل للأمهات الحوامل.
“ليس أمامنا أي وقت نضيعه لتوفير المعونات، وإحراز تقدم هادف تجاه إحلال سلام دائم.”
خلال زيارتها إلى الأردن، سوف تلتقي وزيرة الخارجية بفتيات في مدرسة للأونروا يدعمها تمويل من المملكة المتحدة. كذلك ستزور مستشفى كان قد عولج فيه أطفال وصلوا إلى المملكة المتحدة لتلقي العلاج فيها، وستطّلع على الجهود المستمرة لتوفير التقييم الطبي والتطعيم للأطفال والعائلات القادمين من غزة.
وإلى جانب المساعدات الإنسانية، سوف تركز وزيرة الخارجية على السلام والأمن. حيث سوف تزور في الأردن مراكز تدريب لقوات الأمن، تدعمها المملكة المتحدة، وتعلن تقديم ما يبلغ مليون إسترليني لتدريب قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية لبناء قدراتها وإمكاناتها لأجل حفظ الأمن في دولة فلسطين.
وفي سياق التزام المملكة المتحدة حيال وقف إطلاق النار، ومبادرة الرئيس ترامب للسلام، تلتقي وزيرة الخارجية بقيادات من المنطقة وشركاء دوليين لإحراز تقدم تجاه إعادة الإعمار والسلام الدائم.

