صراحة نيوز- كشفت أبحاث حديثة أن السمنة قد تزيد بشكل ملحوظ من احتمال الإصابة بطنين الأذن، إذ أظهرت النتائج أن الرجال الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن أكثر عرضة لهذه الحالة بنحو 50% مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بوزن صحي.
وأجرى الباحثون في مستشفى لاهور في باكستان دراسة شملت 5452 رجلاً، لتقييم العلاقة بين السمنة وطنين الأذن. وتم تصنيف الوزن وفق مؤشر كتلة الجسم، حيث يُعتبر الشخص ذو مؤشر بين 18.5 و25 صحيًا، ومن 25 إلى 29 زائد الوزن، وفوق 30 سمينًا، وهي النقطة التي يزداد عندها خطر الأمراض الخطيرة.
لم يتم تحديد سبب محدد لهذه العلاقة، لكن العلماء اقترحوا أن السمنة قد تسبب الالتهابات وتلف الأوعية الدموية، ما يضعف تدفق الدم ويضر بالوظائف السمعية. وأوضحوا أن السمنة قد تؤدي إلى طنين الأذن بمفردها، أو بالاشتراك مع حالات أخرى مثل الالتهابات أو متلازمة التمثيل الغذائي أو مشاكل الصحة العقلية.
طنين الأذن هو شعور مستمر بالرنين أو الأزيز داخل الأذن، حتى عند غياب أي صوت خارجي. وأظهرت أبحاث سابقة أن استمرار الطنين لأكثر من شهر يزيد احتمال أن يصبح دائمًا بنسبة 80-90%.
رغم عدم وجود علاج شافٍ حتى الآن، أظهرت الدراسات أن بعض التدابير الحياتية قد تخفف الأعراض. فقد أظهرت دراسة عام 2024 أن ثلث المرضى الذين مارسوا اليقظة الذهنية لمدة شهرين شهدوا تحسنًا، بينما لاحظ آخرون الذين مارسوا الرياضة أكثر من ساعتين ونصف أسبوعيًا انخفاضًا في الأعراض.
ومن ناحية أخرى، قد يؤدي تناول الملح والكحول والكافيين والأطعمة الغنية بمركبات الساليسيلات – مثل القهوة، الأفوكادو، والتوت الأزرق – إلى تفاقم الحالة.

