صراحة نيوز- مع انتهاء هدنة قطاع غزة وعقد “قمة شرم الشيخ للسلام”، كثّفت مصر جهودها الدبلوماسية لتهدئة التوتر المتصاعد بين لبنان وإسرائيل، بعد تجدد الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية.
وشملت التحركات لقاءات متعددة، أبرزها اجتماع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي مع نظيره اللبناني في القاهرة، ضمن أعمال اللجنة المصرية-اللبنانية المشتركة، حيث شدد على ضرورة إنهاء الأزمة وانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني. بالتوازي، زار رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد بيروت، والتقى الرئيس جوزاف عون وكبار المسؤولين، مؤكداً استعداد مصر لدعم الاستقرار في الجنوب اللبناني.
وفي هذا السياق، طرحت القاهرة “المبادرة المصرية” لحل الأزمة، بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان، والتي تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، مع التأكيد على وقف أي اعتداءات على الأراضي اللبنانية بمجرد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية ترحيبها بالمبادرة المصرية، بينما لم تصدر إسرائيل أي رد رسمي، مع تأكيد حزب الله على قبول مفاوضات غير مباشرة عبر لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
ورغم الدعم الأميركي والضوء الأخضر الإسرائيلي للوساطة المصرية، تواجه المبادرة عقبتين أساسيتين: انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب وتسليم حزب الله سلاحه، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً أمام التوصل إلى حل نهائي.
وتواصل مصر جهودها الدبلوماسية، مع اتصالات مع الجانب الإيراني للضغط على حزب الله، في ظل ترقّب إقليمي ودولي لتفعيل المبادرة كمسار دبلوماسي جديد لاحتواء الأزمة اللبنانية-الإسرائيلية.
