صراحة نيوز- خيم الهدوء الحذر على تداولات المعادن النفيسة صباح اليوم، مع تراجع طفيف لعقود الذهب الآجلة تسليم فبراير 2026، متخلية عن جزء من مكاسبها السابقة في ما وصفه مراقبون بعمليات “جني أرباح سريعة” وتصحيح طبيعي بعد موجات الصعود الأخيرة.
وسجل الذهب انخفاضًا بنسبة 0.24%، فاقدًا نحو 10.15 دولار من قيمته مقارنة بسعر الافتتاح، ليستقر عند مستوى 4,232.85 دولار للأونصة، وسط نطاق يومي ضيق تراوح بين 4,224.90 دولار كحد أدنى و4,240.40 دولار كحد أعلى.
وعزا المحللون هذا التراجع الجزئي إلى عدة عوامل، أبرزها قوة الدولار الأمريكي مؤقتًا، ومحاولة الأسواق استيعاب الارتفاعات السابقة، فيما تظل الصورة الأكبر داعمة للذهب كملاذ آمن، لا سيما مع استمرار حالة عدم اليقين في الشرق الأوسط جراء التوترات السياسية المستمرة، ما يرفع “علاوة المخاطر” ويحول دون حدوث تصحيح حاد للأسعار.
وعلى الصعيد السنوي، لا يزال الذهب قريبًا من قمته التاريخية عند 4,398 دولار، مبتعدًا كثيرًا عن القاع المسجل خلال 52 أسبوعًا عند 2,585.90 دولار، مما يعكس زخماً شرائياً طويل الأمد. ويرى الخبراء أن التراجع الحالي يمثل “تحركًا صحيًا” طالما بقيت الأسعار فوق حاجز الدعم النفسي والتقني عند 4,200 دولار، مع احتمالية أن يشكل الاستقرار أعلى 4,224.90 دولار منصة لإعادة اختبار المقاومة عند 4,240 دولار.
ويعتقد محللون أن أي اختراق لهذا الحاجز قد يطلق موجة شرائية جديدة تستهدف القمم السابقة، مدعومة بتوقعات خفض الفائدة والتحوط من التضخم المستقبلي، ما يجعل النظرة العامة لعقود الذهب الآجلة إيجابية على المدى المتوسط والبعيد.

