صراحة نيوز -قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن الاستهداف المتكرر للمرافق الصحية في قطاع غزة “أوصل النظام الصحي إلى نقطة الانهيار”، داعيا إلى ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك المستشفيات والإمدادات.
وأوضح بشأن تعرض محيط المستشفى الميداني الأردني في تل الهوا للقصف خلال الفترة الماضية، شدد المتحدث على ضرورة حماية المنشآت الطبية والمدنيين داخلها بموجب القانون الدولي الإنساني. وكان الأردن قد قرر نقل مستشفاه الميداني من تل الهوا إلى خان يونس حفاظاً على سلامة الكوادر، بعد تعرضه لأضرار جراء القصف.
وأكد المتحدث أن الاتحاد الأوروبي أعاد مراراً دعوته لإسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن الاتحاد قدم منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 نحو 500 مليون يورو مساعدات إنسانية للفلسطينيين، في وقت أصبحت فيه “المجاعة في غزة واقعاً”.
وفيما يتعلق بإغلاق معبر جسر الملك حسين، أوضح المتحدث أن القرار الإسرائيلي يؤثر مباشرة على حرية التنقل بين الضفة الغربية والأردن وعلى تدفق المساعدات إلى غزة، إذ تمر عبر الأردن قرابة ربع الإمدادات الإنسانية. ودعا الاتحاد إسرائيل إلى إبقاء المعابر مفتوحة لضمان استجابة إنسانية فعّالة.
وأشار إلى أن الاتحاد رحب بالخطة العربية للتعافي وإعادة الإعمار التي أقرت في قمة القاهرة، مؤكداً استعداده للعمل مع الشركاء العرب والدوليين لدعمها. كما لفت إلى أن غالبية الدول الأوروبية اعترفت بدولة فلسطين، وأن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم”، معتبراً أن توسيع المستوطنات وضم الأراضي “لا يتوافقان مع أي تسوية سياسية”.
وعن العقوبات، كشف المتحدث أن الاتحاد الأوروبي يناقش فرض إجراءات على وزراء إسرائيليين متطرفين، والمستوطنين العنيفين في الضفة الغربية، إضافة إلى عقوبات على قيادة حركة حماس، مؤكداً أن “حماس لا يجب أن يكون لها أي دور في حكم غزة مستقبلاً”.