صراحة نيوز- في خطوة غير تقليدية لمكافحة السمنة المتزايدة، لجأت الصين إلى إنشاء ما يُعرف بـ”سجون السمنة”، وهي معسكرات مغلقة تهدف إلى إنقاص الوزن بسرعة عبر برامج صارمة تشمل تمارين رياضية مكثفة، نظامًا غذائيًا محددًا، وإقامة إلزامية لا يسمح خلالها بالمغادرة بسهولة.
وتتيح هذه المعسكرات، وفقًا لـ”الديلي ميل”، التي تتنوع بين مؤسسات تجارية وحكومية وتعمل في مرافق جامعية معاد استخدامها، خيارًا جذابًا لأولئك الذين فشلوا في اتباع الحميات الغذائية التقليدية أو استخدام المدربين الشخصيين ومنتجات إدارة الوزن.
وكشفت امرأة أسترالية مسجلة في المعسكر تفاصيل روتينها اليومي، مؤكدة صعوبة البرنامج. وذكرت الشابة البالغة من العمر 28 عامًا أنها قضت أربعة أسابيع في المعسكر مقابل أقل من 1000 دولار. ويشمل البرنامج ممارسة الرياضة أربع ساعات يوميًا، بما في ذلك حصص تمارين الأيروبيك الجماعية صباحًا، وجلسات HIIT بعد الظهر، وتدريب على الدراجة الثابتة مساءً، وسط أجواء صاخبة وموسيقية.
تتوزع الوجبات بعناية، حيث يتكون الإفطار عادةً من قطعة خبز، طماطم وخيار، وأربع بيضات مسلوقة، بينما يشمل الغداء أطباقًا مثل البط المطهو ببطء وجذور اللوتس والخضروات المقلية والجزر النيء والموز. ويُطلب من المشاركين التخلي عن الأطعمة المحظورة مثل نودلز الرامين والوجبات الخفيفة المقلية والمخللة.
قيود صارمة وإقامة منظمة
لا يُسمح للمشاركين بمغادرة المنشأة إلا لأسباب وجيهة، وتحاط المباني بجدران خرسانية عالية وبوابات فولاذية وأسلاك كهربائية، مع نقاط مراقبة يحرسها الأمن. ومع ذلك، يُمنح المشاركون وقتًا للراحة يوميًا، ويُسمح بأيام راحة محدودة تشمل تدريبات إلزامية على الدراجة الثابتة. وتتوفر لكل مشارك مساحة شخصية تضم مكتبًا وخزانة لتخزين الأمتعة، بالإضافة إلى ثلاث وجبات يومية، ودش عالي الضغط، ومرافق غسيل مشتركة.
وأوضحت الشابة الأسترالية أنها فقدت 2.25 كيلوغرام خلال الأسبوع الأول و4 كيلوغرامات بحلول اليوم الرابع عشر، مشيرة إلى أن البرنامج يشجع إقامة صداقات بين المشاركين الذين يتشاركون الهدف نفسه: خسارة الوزن.
وتقبل المعسكرات المشاركين من جميع أنحاء العالم دون اشتراط التحدث بالصينية، حيث يُفضل استخدام اللغة الإنجليزية مع الفريق التدريبي، فيما تشجع إدارة المعسكر التسجيل في خطة 28 يومًا للحصول على أفضل النتائج.

