صراحة نيوز- د. تيسير المشارقة
أضاعت المستعمرة كل فرص السلام الممكنة والتي كانت محتملة. ودفعت الشعب الفلسطيني إلى حافة الهاوية والانهيار. نتيجة ذلك، قامت ثلة من الغاضبين بركل المحتل في خاصرته الرخوة ليحس بالوجع. ولكنه محتل يكابر، ومستعمر صهيوني يريد الاحتفاظ بمسروقاته على اعتبار أنها حق من حقوقه وممتلكاته. لا ندري من أين تجمع هذه المستعمرة كل هؤلاء المرتزقة المستوطنين وتمنحهم فرصة الاستحواذ على أرض وممتلكات الغير. إنها لصوصية مثالية عبّر عنها أحد المستوطنين الذي سرق احد البيوت في القدس، هكذا: “إذا لم استولي عليه انا يستولي عليه آخرون”.
لا ندري كم من الزمان يحتاج هؤلاء المحتلون الى القناعة بأن أحلامهم عبثية.
لن يأسف احد على الكوارث التي ستحل بالمستعمرة المتجبرة الظالمة. فقهر الشعب الفلسطيني ومحاولة تدميره وتصفيته خلقت امتعاضاً وكراهية لهذا النظام الصهيوني الفاشي المتطاول على القانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير المصير.
انفجار قطاع غزة لم يأت من فراغ. طفح الكيل وانفجر الخزان. عواقب كبرى ستعود على المستعمرة التي فُتح لها المجال بالخلاص من احتلال أرض الفلسطينيين باتفاق سلام، ولكنها لم تستثمره وتنصلت منه طمعاً واوغلت في الغش والتحايل.. ولكن إلى متى؟!
الفلسطينيون، تنازلوا، ولكنهم اليوم لا يريدون التنازل عن أي ذرة تراب من وطنهم التاريخي.
كيف يمكن إقناع الفلسطينيين باحتضان الصهاينة ومافياتهم وقطعان المستوطنين والمرتزقة في أرضهم بعد كل هذه الجرائم التي قامت بها المستعمرة في قطاع غزة بعد أكتوبر ٢٠٢٣، وفي كل مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، وباستحواذها على القدس بمقدساتها وقبلة المسلمين الأولى.
كل العالم يشمئز الان من جرائم هذا المحتل العجيب. استولى الصهاينة على الأرض الفلسطينية قطعة قطعة وقسموا الشعب واستحوذوا على التاريخ الفلسطيني وميراثه الوطني. ولا يستحي الصهاينة من ممارسة السرقة والقتل من أجل تثبيت عمليات النهب. والكذب بكل الطرق للاستحواذ على الأرض وتزييف التاريخ.
انها لكارثة إنسانية أن يرضى العالم بوجود دويلة اسبارطية تمارس حقارات يرفضها الضمير البشري. لا بد من صحوة ضمير لإنهاء هذا الاحتلال البغيض.