صراحة نيوز ـ شخصية بوليانا ليست طفلة يهودية، بل هي شخصية خيالية مستوحاة من رواية أمريكية تحمل الاسم نفسه “Pollyanna”، من تأليف الكاتبة إليانور بورتر، التي أصدرت الرواية لأول مرة عام 1913. تدور أحداث الرواية حول فتاة يتيمة تُدعى “بوليانا”، تعيش في بلدة صغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعرف بتفاؤلها الدائم، وشغفها بنشر السعادة بين الناس من خلال لعبة تُسمى “لعبة السعادة”.
قصة بوليانا
بعد وفاة والديها، تُرسل بوليانا للعيش مع عمتها “بولين”، وهي امرأة صارمة وقاسية. على الرغم من البيئة الجديدة التي تواجهها، والتي يغلب عليها البرود والجفاء، تتمكن بوليانا، بفضل شخصيتها الإيجابية المشرقة، من تغيير حياة كل من حولها.
الفكرة الأساسية في القصة تدور حول “لعبة السعادة” التي علمها لها والدها قبل وفاته، وهي لعبة تُعلمها أن تجد شيئًا إيجابيًا في كل موقف سلبي أو صعب، مهما كان صغيرًا.
الرواية تعكس موضوعات إنسانية عالمية، مثل:
1. التفاؤل والأمل: تُلهم القصة القراء بأن يبحثوا عن الجوانب المشرقة حتى في أحلك الظروف.
2. التأثير الإيجابي: تُظهر كيف يمكن لشخصية مفعمة بالإيجابية أن تؤثر على الآخرين وتغير حياتهم.
3. التسامح والتعاطف: تُشجع القصة على قبول الآخرين ومساعدتهم، بغض النظر عن خلفياتهم.
الاقتباسات التلفزيونية والسينمائية
نظرًا لشعبيتها الكبيرة، تم تحويل الرواية إلى العديد من الأفلام والمسلسلات، بما في ذلك عمل كرتوني شهير عُرض في اليابان بعنوان “بوليانا”، ضمن سلسلة الأنمي “عالم مسرح تحف الأنمي” (World Masterpiece Theater) التي اقتبست العديد من الأعمال الأدبية الكلاسيكية.
الرواية الأصلية لا تشير إلى انتماء ديني محدد لشخصية بوليانا. القصة تتسم بكونها إنسانية وعالمية، وتركز على الأخلاق والقيم العامة التي يمكن أن يتبناها أي شخص، بغض النظر عن خلفيته الدينية أو الثقافية.
الشائعات حول أن بوليانا طفلة يهودية غير صحيحة ولا تستند إلى أي مصدر موثوق. الرواية تقدم شخصية بوليانا كطفلة أمريكية عادية تعيش في بيئة مسيحية بروتستانتية، وهي الخلفية الشائعة في الأدب الأمريكي في ذلك الوقت.
شخصية بوليانا أصبحت رمزًا للتفاؤل، لدرجة أن مصطلح “Pollyannaish” دخل اللغة الإنجليزية للإشارة إلى شخص متفائل بشكل مفرط. القصة ألهمت أجيالًا من القراء والمشاهدين وشجعتهم على تبني موقف إيجابي تجاه الحياة.
بوليانا ليست شخصية مرتبطة بأي انتماء ديني معين. القصة تعكس قيمًا إنسانية عالمية تتجاوز الحدود الدينية والثقافية، وهدفها الأساسي هو تعليم القراء أن يجدوا السعادة في كل موقف يواجهونه.