صراحة نيوز – بين الواقع الحقيقي والعالم الافتراضي، وبين الإعجاب والصدمة، يقف الشخص “مندهشا” حيال ما يراه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة لغزو “الفلاتر” لها، ما يجعل كثيرين يقعون ضحية جمال زائف لتصبح هنا “غلطة الشاطر بألف”.
وأضحت “الفلاتر” ظاهرة تسيطر على المشهد العام لرواد ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ، إذ أن هنالك فتيات وحتى الشبان يستخدمون هذه التقنية لغايات “التجميل”، بعيدا عن الواقع، لغايات جذب الآخرين ، في الوقت الذي يقع فيه أشخاص فريسة “العالم الافتراضي”.
وبعيدا عن عمليات التجميل، واستخدام المساحيق، حلت “الفلاتر” مكانهما، فأصبحت الفتاة تظهر بشكل ملفت وجذاب، في صورة ليس لا علاقة بواقعها.
عدم الثقة بالنفس
ومن مبررات استخدامه عدم الثقة بالنفس، والرغبة في استخدامه، ومن باب التسلية والترفيه، كذلك التجربة ، بحسب مختصين في علم الاجتماع والنفس.
تقول فاتن جميل ” لا يمكنني إنزال الصور أو مهاتفة الشخص بدون فلاتر فقد اعتدت على ذلك”. وأكدت أن حالها كحال كثيرات فهن كذلك يستخدمن الفلاتر، لغايات التجميل، ووصفت ذلك بالأمر “المسلي”.
بدورها ، تشير سيرين عبد الخالق إلى أن “الفلاتر” أصبحت جزءا لا يتجزأ في استخدام مواقع التواصل ، مبينة أنها تحب استخدامها من باب الترفيه.
أما ميادة الخواجا تعتبر الفلاتر “مجمّلا ” للفتاة، وتابعت ” تستمتع الفتاة عندما تشاهد نفسها جميلة، الأمر الذي قد يتحول إلى إدمانها لاحقا”.
الشباب والفلاتر
وعقب ماهر القاسم، على استخدام الفلاتر ، قائلا “استخدامها يشعرني بأن الفتاة لا تثق بنفسها”، ووصف ذلك بالمستفز.
ولم يقف الحال عند الفتيات، بل امتد الأمر إلى فئة الشاب إذ أن يلجأ عدد منهم إلى الفلاتر، من منطلق الترفيه والتسلية والتجربة.
وأضاف جبريل عيسى أن ” الفلاتر” بالنسبة له من باب المتعة والتسلية ليس أكثر، الأمر الذي وافقه الرأي فارس مهنا، معتبرا أنها دعابة لا تتعدى ذلك بالنسبة للشباب وليس بقصد “التجميل”.
وعبر معاذ وليد من جهته عن استيائه حبال استخدام “الفلاتر”، مؤكدا أن كثيرا من الفتيات يحاولن جذب الانتباه عبر استخدام الفلاتر، وكثيرون يعجبون بالفتيات ويكتشفون لاحقا بأن أشكالهن مختلفة تماما عن واقعهن ، فتصيب الشاب صدمة حيال ذلك.
الأمر الذي أيده خليل كبها الذي أوضح أن “الفلاتر” تطبيق ليس له علاقة نهائيا بشكل الفتاة على الواقع.
